خيرى رمضان ... اتفضل هنا

:خيري رمضان
!! لست بديلا لمحمود سعد ومن مصلحتي استمراره في البيت بيتك
حوار : شريف بديع النور
الأحد 1 / 3 / 2009

علي وجهه ابتسامة تكاد تكون ضمن ملامحه.. لا تفارقه أبدا وتعطي انطباعا بالتفاؤل.. هو خيري رمضان الوجه الجديد الذي انضم لعائلة البيت بيتك قادما من القاهرة اليوم هكذا من الخارج.. أما من الداخل فالسطور الآتية تكفي.. اقرأها يمكن تعرف إن لسة الأماني ممكنة!!

كيف كان دخولك مجال الصحافة؟
بدأت حياتي وأنا في أولي جامعة حيث توجهت بخطاب من الكلية لأتدرب في أخبار اليوم وذلك حتي عام 1983 عندما قررالأستاذ موسي صبري طرد جميع المتدربين وأنا من ريف الدقهلية ووالدي لم يكن يعلم بأمر إقامتي بالقاهرة وكان يعطيني الفلوس علي قد الدراسة والسكن في سوهاج بينما كنت أسكن شقة مفروشة في الجيزة فكان علي أن أوفر دخلا يغطيني في حياتي ومفيش فلوس فعملت في صحف صغيرة كثيرة الي أن حصلت علي خطاب من الكلية للسماح لي بالتدريب في الأهرام فدخلت به للأستاذ سلامة أحمد سلامة مدير التحرير وقتها فقال لي عايز تروح فين فقلت له الحوادث.. قال ليه؟ قلت له علشان أحتك بالناس لأني غريب عن القاهرة فمحتاج أدخلها من مدخل صحيح من خلال الناس العاديين فكتب لي علي الورقة يقبل للتدريب لمدة شهر واحد فقط دون أدني مسئولية من قبل المؤسسة تجاهه.. كانت تأشيرة معناها بعد شهر ارموه في الشارع مفيش حل تاني!! في هذه الفترة كان التحدي أمامي إن يعدي الشهر ويقولوا إحنا عايزينه. إزاي أنا معرفش!! فكنت بدخل الجورنال وهم بينضفوه وبمشي وهم بيمسحوه.. الصبح أفضل قاعد وبالليل أفضل ماشي في الشوارع وأقول يارب واحد يقتل حد قدامي يارب عمارة تقع وأبقي أنا اللي حاضر, أشوف عربية مطافي بتجري أجري وراها علي أمل يكون في حريقة كبيرة. فبدأت تقع في يدي أخبار مهمة فآجي أغير الطبعة بالليل فحسوا إن ممكن الاعتماد علي وبعد فترة فوجئت بالأستاذ إبراهيم عمر يخبرني بأنه قدم لي مذكرة تعيين بعد شهور قليلة جدا وهو نسي إني مازلت طالبا من كثرة تواجدي في الجريدة فذكرته فقال لي خسارة فعمل مذكرة تعيين بمكافأة ثابتة 40 جنيها وأنا طالب في الجامعة فكان شيئا رائعا جدا وعينت بعد انتهائي من الجيش مباشرة.

إذن فما الذي دفعك لتقديم استقالتك من الأهرام؟
في سنة 90 فجأة جالي إحباط.. كنت بحب واحدة وكنت حاجز شقة في الجيزة كان مقدمها ثلاثة آلاف جنيه ثم رفعوه لخمسة فثمانية فأحد عشرة ألفا وكل شوية أروح أقول لأبويا معلش إديني علشان حاخد شقة وبعدين زودوها خلوها 14 ألفا ومعرفتش أدبر التلات آلاف وكان لدي إحباط في الحب والسكن وفي لحظة إحباط مسائية كان عندي عرض من مجلة زهرة الخليج ومعايا التذكرة وكل حاجة وأنا اللي مش محدد السفر رحت أكدت الحجز ورجعت علي الأهرام بالليل وقلت أنا مسافر وكتبت استقالتي وتركتها في ظرف في مكتب الأستاذ إبراهيم نافع.

سافرت الإمارات صباح اليوم التالي لدرجة إن استقالتي قبلت بتاريخ 15 وأنا مسافر بتاريخ 12 وكانت تجربة ثرية جدا جدا ولم أكن آخذ راتبا كبيرا ومكنش بيعمل حاجة فكنت بتكلم في التليفون بـ 75% من قيمة راتبي علشان الوحشة وفي يوم من الأيام بقيت مهم في المكان وفي اللحظة التي أخبروني فيها بمضاعفة راتبي مرة ونصف مسكت ورقة وقلت الدرهم بكذا وكنت أخذت شقة في عمارات العبور فقلت هجيب قطعة أرض قيمتها كذا وهبني فيلا هتتكلف كذا وعربية كويسة يبقي أشتغل كام سنة, ورحت قالب الورقة وكتبت استقالتي!!

استقالة تاني!! ما السبب هذه المرة؟
جاءتني حالة من الفزع لأني طول الوقت بشوف ناس عاشوا هناك سنين ورجعوا علي مقابر شيك لكن حياتهم معاشوهاش وأنا بحب مصر وكانت أحلامي شقة غرفتين وصالة فليه هضيع عمري؟ فرجعت وكل ما معي 2500 دولار بعد رحلة خمس سنين ونصف وتقديرا منهم عينوني مراسلا للمجلة في القاهرة فنزلت بعت شقتي واشتريت شقة في الهرم أوسع شوية واشتريت عربية 127 من جوز أختي دفعت فيها اللي معايا وكنت متزوجا ودخلت علي سرير وأنتريه والشقة مفهاش حاجة وكان هذا الكلام سنة 1996 ورجعت الأهرام بعد أن قدمت التماسا للأستاذ إبراهيم نافع قدمه لي الأستاذ عبدالوهاب مطاوع ( رحمه الله)ووافق عليه.

كيف دخلت مجال التليفزيون إذن؟
أنا شخص غير تليفزيوني ولا أحب التلفزيون وعمري ما فكرت أطلع فيه حتي جاء زميلي الأستاذ محمود موسي وكان يعمل معدا في القاهرة اليوم وطلب مني أكثر من مرة الظهور كضيف فيه في فقرة للصحافة أتحدث عن الصحافة في أسبوع ولكني كنت أعتذر وأرشح له زملاء آخرين وكل مرة يقول لي علشان خاطري فأقول له أنا مبحبش التليفزيون لحد ما في يوم جه ع الوجع وقال لي مش عايز تاخد 500 جنيه؟ ومكنش في جيبي فلوس فوافقت فرحت البرنامج وكان مدير المحطة بيتفرج فقال لهم الجدع ده كويس ممكن تقولوا له ييجي الأسبوع الجاي؟ فقالوا لي عندك مانع؟ فقلت لأ.. أنا أخذت 500 آخذ 500 تانيين يبقوا الف. بعدها طلبني مدير البرامج وقال لي عندك مانع تستمر معانا؟ واستمررت هكذا لعدة سنوات أذهب علي أني ضيف يتحدث عن الصحف لحد من خمس سنين طلبوا تكون فقرة الصحافة يومية ثم بعد أن تركت نيرفانا البرنامج
بدأت أظهر في المقدمة مع عمرو, فالصدفة البحتة هي التي قادتني للعمل في أوربت وأنا سعيد بها لأنها غيرت كتير في حياتي.

كيف؟
أضافت الي معلومات وتجربة جديدة ثرية وتسببت أن ناس كتيرة تعرفني وجعلتني أتعرف علي ناس جديدة وأصبح عندي مقدرة علي التعبير عن نفسي بشكل أكبر بكثير من الصحافة.

بعد هذا كله لماذا تركت البرنامج؟ هل لدوافع مادية أم للاستقلال أم لمجرد التغيير؟
أنا أحب بيت شعر للشاعر محمد ابراهيم أبو سنة يقول فيه:
البحر موعدنا وشاطئنا العواصف
جازف كي لا تموت وأنت واقف
في القاهرة اليوم أتيحت لي الفرصة إني أعمل حاجات كتيرة ولكن وصلت للسقف ومعدش عندي براح أتحرك فيه فهذا البرنامج هو برنامج عمرو أديب وأنا دخلت قالبا جاهزا ليس لي دور فيه وفقرة الصحافة استنفدت أغراضها ومهما عملت فأنا بستنزف نفسي ووصلت للحد إني مش هعمل حاجة تاني ومن جوايا حاسس إني متكتف فعندي مشروع نفسي أعمله وأحلام نفسي أحققها وفي وقت واحد جاءني أكثر من عرض من أكثر من قناة إني أعمل برنامج رئيسي لوحدي فذهبت لمدير القناة الاستاذ طارق الكاشف وقلت له عندي عروض من قنوات مختلفة إني أقدم برنامج يومي وأنا هقعد مع الناس أتفاوض فقال لي اشرح لي ليه فشرحت له وقلت له أنا عايز العب دور مختار مختار.. أنا فضلت جنب جوزيه كتير فمن حقي اني أدرب بتروجيت, مش هبقي جوزيه لكن هبقي مختار وهذا البرنامج ناجح ناجح ولن يتأثر بغياب خيري رمضان لكن خيري ممكن يعمل برنامج تاني ويكون فتحة خير علي ناس تانية.

بعد توقف مشروعك في قناة الساعة الذي تركت القاهرة اليوم من أجله توقفت سنة عن الظهور في التليفزيون مع إن من المنطقي إنه جاتلك عروض كتير فلماذا لم تقبل أحدها؟
جاتلي عروض بالفعل من قنوات أخري ولكن الفترة التي استغرقتها المفاوضات حتي تم وقف البرنامج نهائيا كانت طويلة وكنت فيها ملتزما مع الساعة, بعدها اتصل بي الدكتور أحمد بهجت متكرما وقال لي تعالي اعمل اللي انت عاوزه لأني عاوزك معانا في المحطة فرحت قعدت معاه واتفقت اني أعمل برنامج يومي خمسة أيام في الأسبوع علي قناة دريم 1 بطريقة مختلفة عن برنامج العاشرة مساء وكان هينتهي مع بداية برنامج مني الشاذلي وهي كلمتني وكانت سعيدة جدا وقالت لي اننا هنكون قوة كبيرة في المحطة وفعلا كنت متحمسا واقترحت اطارا للبرنامج وشكلنا فريقا له وجبنا اعلانات واشتغلنا وقت فيه لغاية ماجه عرض واضح من الشركة المنتجة للبيت بيتك ومن وزير الإعلام.. فقعدت مع الشركة وقلت لهم إني مرتبط بالدكتور أحمد بهجت.. صحيح أنا مامضتش عقد لكن انا كلمتي عقد, فقالوا لي هندخل وهنكلم الدكتور بهجت, وقعدت مع
الوزير وشرحت له الوضع فقال احنا بنعمل تغيير في التليفزيون ووجودك هيكون فرصة جيدة وناس كلموني وقالوا لي ما ينفعش لما التليفزيون المصري يطلبك وفي اطار تغيير وتقول لأ!! وقعدت مع أحمد بهجت وقلت له الوضع بالتفصيل وأنا لن آخذ خطوة إلا لو قلت لي آه أو لأ..
فقال روح خوض التجربة..
مش غريبة أن تقول إنك تركت القاهرة اليوم علشان تعمل مشروعك الخاص وبعدين تروح البيت بيتك يعني علي مشروع قائم وناجح بالفعل؟
أنا داخل علي برنامج له جمهور لكن في نفس الوقت داخل بمشروعي.. لما رحت قلتلهم أنا عندي مشروعي: واحد اتنين تلاتة أربعة فقالوا لي موافقين.. أنا رايح اعمل مشروعي اللي كنت هعمله في الساعة وكنت هعمله في دريم مش بعمل حاجة تانية..

ما تعليقك علي ما قيل من إنهم يعدونك في البيت بيتك لتكون بديلا لمحمود سعد؟
سمعت الكلام ده ولكن أنا ماكنتش رايح بديل.. لما طرح علي الأمر محمود كان موجودا ولما اتقال محمود ماشي وماكنتش وقعت اتصلت بيه وقلت له أنا سمعت انك ماشي.. ايه الأسباب؟ قال لي جايلي عرض تاني.. فقلت له لو هتقعد أمشي!! فقال لي بالعكس ده مكانك وتجربة جديدة هتستفيد بيها كتير جدا.. محمود كان ماشي ولكني ماكنتش رايح بديل له لأن لما رحت قعدت مع الشركة اتكلمنا علي اننا 3 في البرنامج وقد نكون أربعة. يعني ممكن يضاف له حد تاني..

وعلي فكرة محمود كانت هتبقي خسارة كبيرة قوي لو ساب البرنامج.. محمود إعلامي يتميز بحضور وحس انساني رائع لأني جايز الناس ماتبلعنيش والبرنامج يتأثر وهذا وارد فحرصا علي حق الناس والبرنامج كنت أتمني إنه يفضل قاعد وقعد..

نص حكاية عندما أشاهد هذه الفقرة يجيء علي بالي بريد الجمعة فهل هي استغلال لتجربتك فيه؟
بالتأكيد.

هذه
.

وكله يبقي حب حقيقي؟
مفيش حاجة اسمها حب حقيقي وحب كاذب.. إنت قلبك بيدق ويفرح لما يشوفها وتشتاق لها لما تغيب وتشوف حاجات حلوة يبقي نفسك تجيبهالها.. هي آخر واحدة تفكر فيها بالليل وتحلم بيها وانت نايم.. يبقي حب يعني أسميه إيه... آه حب مش حب ليه؟

متي علي المحب ان يقرر ترك حبيبته؟
إذا شعر أن هذه العلاقة ليس لهــــــا النهاية الطبيعية وهي الزواج فالحــــــب يعني عـــدم الامتلاك .

من يحب من طرف واحد يعمل إيه؟
يروح يقول للطرف التاني أنا بحبك وميستناش فإذا قال له لأ انا معنديش أي مشاعر لك ومعنديش أي استعداد إني امنحك مشاعر فيبعتد عنها أفضل.

ولكنه هكذا خسر فرصة أن يتقرب إليها ويكسبها...

قد لايكون عنده الفرصة انه يقعد معاها فكيف سيأتي الحب... هيستني ويكون علي الهامش لغاية ماييجي طرف آخر تتشغل به هنا المغامرة تضع حدا للاحتمالات.

ماهي حدود التضحية في الحب؟
إذا شعرت أنك ستظلم من تحب باستمرارك معه فعليك أن تضحي باستمرارك معه حتي لاتظلمه معك.

فأحيانا تصل التضحية إلي أن تضحي بمشاعرك لأجل مصلحة الطرف الآخر

خيري رمضان انا بحترمه جداااااااا وكنت متابعاه في القاهره اليوم علطوووووول
بجد رجل له راي محترم وبيعجبني جداااا
شكرااا علي الموضوع يا أ/محمد
والف مبرووووووووووك علي حكايات مصر المنسيه وربنا يوفقك يارب وتحقق اكتر من اللي تتمناه