لم يعد هناك حديث الآن في مصر سوى عن حكم القضاء النزيه، الذي قطع كافة الألسنة وأخرس أقوال المتفوهين حول وجود صفقة سفلية يصدر بمقتضاها حكم مخفف ضد هشام طلعت، محاباة لكونه مقرب من مؤسسة الرئاسة في مصر وأنه أحد أفراد "العائلة المالكة" لكبرى مشروعات الاستثمار العقاري في مصر. حيث أصدر قاضي محكمة الجنايات حكما بالإعدام ضد القاتل محسن السكري ـ الضابط السابق بجهاز أمن الدولة ـ والمحرض هشام طلعت ـ رجل الأعمال الشهير ـ في جريمة قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم التي شغلت الرأي العام طوال الشهور العشرة الماضية. ومما زاد حدة الارتباك أيضا ما روجت له بعض الأقلام الصحفية من إمكانية تدخل مسئولين كبار بالحزب الوطني فيما يشبه بمحاولة لإنقاذ هشام طلعت، لكن على أية حال فإن الحكم بإعدام هشام أدى إلى تحليلات متناقضة، إذ اعتبر البعض أن أحد رموز الحزب الوطني الحاكم ـ الذي أبدى انزعاجه من الحكم ـ سيحاول التدخل بشكل غير مباشر لتخفيف الإعدام إلى سجن.
وقد احيلت القضية إلى فضيلة المفتي لتأييد أو رفض حكمي الإعدام وتم تحديد الخامس والعشرين من الشهر المقبل موعدا لمعرفة رأي فضيلة مفتي الديار المصرية .
والسؤال الان لو رفض فضيله المفتي الاعدام علي هشام مصطفي واتمه علي السكري ... ماذا يكون حكم الدين في هذا الامر