استمراراً لنجاحات المقاومة الفلسطينية، تبنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح" المسئولية الكاملة عن العملية الفدائية التي نفذت بمنطقة العطاطرة، وأدت إلى مقتل 12 جندياً إسرائيليا وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة.
وقالت الكتائب في بيان:" قام الفدائي الاستشهادي عبد الرحمن بوادي 22 عاما مساء اليوم بتفجير نفسه وتنفيذ عملية فدائية في ثمانية عشر جندياً إسرائيليا بإحدى المنازل المهدمة في منطقة العطاطرة، والكتائب تؤكد مقتل أكثر من 12 جنديا وإصابة الباقيين بجروح خطيرة" .
وأضافت:" الكتائب استخدمت قذائف (الآر بي جي) من 4 اتجاهات لاستهداف هذه الوحدة قبل العملية الفدائية بعشر دقائق ، وذلك لتسهيل مهمة الاستشهادي والانقضاض على الجنود، وتأتي في إطار الرد المتواصل علي المحرقة المستمرة بحق أبناء شعبنا بغزة".
نجاح مستمر
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت أنها نجحت في قتل ضابط إسرائيلي وإصابة 4 جنود آخرين للاحتلال بعد تفجير منزل مُفخّخ في بيت لاهيا شرق قطاع غزة، مؤكدًة أنها نجحت في تفجير منزل مفخّخ ببيت لاهيا شرق غزة ممّا أدى لمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 4 جنود آخرين إصابةُ أحدهم خطيرة.
يأتي ذلك فيما أعلنت إسرائيل اليوم عن إصابة أربعة جنود بجراح ولم تعلن عن مقتل أي من جنودها، وتؤكد فصائل المقاومة أن الاحتلال الإسرائيلي يخفي أعداد خسائره الحقيقية ويمنع وسائل الإعلام من كشف الحقيقة خشية الرأي العام.
مقاومة صامدة
وفي هذه الأثناء، كشفت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها لم تستبدل بعد الصف الأول من مقاتليها الذين يتصدون لتقدم قوات الاحتلال في عدة محاور من قطاع غزة منذ عشرة أيام ، فيما أصيب سبعة جنود إسرائيليين بجروح في اشتباكات مع المقاومة.
وقالت القسام إنها تمتلك عدة صفوف وألوية أخرى جاهزون، مستبعدة أن تستعين بالمتطوعين الذين لا تقل جاهزيتهم عن مقاتليها الأساسيين، وقال قيادي بالكتائب:" منذ بدء العدوان البري مساء السبت قبل الماضي، وتقدم قوات الاحتلال في عدة محاور من قطاع غزة بدأ مقاتلونا بالتصدي لتلك القوات ولكن بتكتيك جديد وغير معروف للاحتلال ولم يتقدم في أي منطقة لم نرغب في التقدم فيها، بل كان كل تمركزه بالمناطق المفتوحة والمكشوفة أملاً منه أن يأتي له المقاتلون لصيدهم إلا أن ذلك لم يحدث وان طال هذا التوغل فإن تقدم الاحتلال سيكون صعبا".
وأضاف:" الكتائب نفذت عدة هجمات وكمائن مباغتة أوقعت عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال تكتم عليها بشكل كبير، كما ستشهد الأيام القليلة القادمة المزيد من الكمائن والعمليات بعد اكتمالها وستكون مزلزلة للاحتلال".
توغل مستمر
وأوضح القيادي الذي عرف نفسه بـ"أبومعاذ" أن مقاتليه الذين يتصدون الآن في الميدان "هم الصف الأول من الصفوف التي أعدت لهذا التوغل وهو قادر على الصمود لأسابيع أخرى" مؤكدا أنه لم يستبدل هذا الصف "لأنه لم يمس رغم القصف الجوي والمدفعي المكثف على الرغم من استبدال قوات الاحتلال لعدة صفوف"، مؤكدا أنهم يمتلكون "عدة صفوف أخرى للقتال".
واستبعد القائد في"كتائب القسام" أن يتم استدعاء "المتطوعون" في الكتائب "والذين لا تقل جاهزيتهم عن المقاتلين الأساسيين وهم رهن الإشارة..ليس سرا أنه يوجد لدينا عدة وحدات منها المرابطون، والقناصة، والمدفعية والاستشهاديين والمضادات الأرضية وغيرها من الوحدات التي سنفاجئ العدو فيها"، كما قال.
المصدر شبكة الاخبار العربيه