علم النفس الرياضي :
أخي في الله ... اليوم بالطبع مارست رياضتك المفضلة إما في النادي الرياضي أو في النادي الصحي الذي تشترك فيه او في بيتك مع أولادك وعائلتك وربما مع اخوتك ووالديك ,.., بالطبع ان شاء الله لابد وقد مارست رياضتك المفضلة .
هل لي أن أسألك سؤالاً جميلاً خطر ببالي بعد انتهائي من التمرين أو قد اشكو لك انني قد حزنت اليوم عندما ذهبت للنادي الصحي الذي أمارس فية رياضتي إذ لم أجد اخي وصديقي الذي تعودت عليه الذي يشاركني ضحكاتي وعنفواني وطاقتي أثناء ممارستي للرياضة .، فحزنت لاني اتصلت به ووجدته مريضاً ! هل يا صديقي انت مرتبط بأصدقائك الذين تعرفت عليهم عن طريق ممارستك الدؤبه لرياضتك مثلما انا مرتبط ؟ .، هل تسأل عنهم وتودّهم إن تغيبوا عن أداء الرياضة ؟
عزيزي واخي في الله إنننا اخوانك .. عندما دعوناك للرياضة كانت الرياضة هي شاغلنا الشاغل وعندما مارسنا نحن الرياضة وجدناها تمتحن قلوبنا في حب اخواننا في الله .. وجدناها توثّق علاقتنا بين كثير من اخواننا في الله الممارسين للرياضة .....!
هل لي وان اهمس في أذنك ............؟
إن الرياضة اخي في الله تساعد علي زيادة روح التعاون مما يزيد من الاجتماعية لدى الأفراد والبعد عن الملل والتوتر حيث انها تقلل من وحدة الشخص وتقلل بالتالي من فرص حدوث الملل والأرق الذي يحدث عادةً. حيث أن الرياضة تقلل من طاقة الجسم الزائدة والتي بالتالي تكون عامل نفسي محرّض على ارتكاب الأخطاء مما يزيد من حالة الفرد سوءاً .
حيث أنه عندما تصاب بقلق قبل النوم فعليك فقط بممارسة الرياضة لبضع دقائق واخلد الى سريرك فستري اهنأ فترات وساعات النوم واذا كنت غاضبا ً عليك فقط أن تمارس أي نوع من التمارين الحرة والتي بالتالي سوف تقلل من نسب الطاقة المشحونة في الجسد وبالتالي ستقلل من التوتر والقلق الحادثين للجسم .
عندما تمارس الرياضة في منزلك مع أطفالك وزوجتك فسترى انك أصبحت تأتلفهم اكثر من قبل وبالتالي سترى روح المحبة والألفة تلفّ المكان عندما ترى في يعن اطفالك وزوجتك بارقة حب وأحساس بالنشاط البسيط الذي تقدّمه لهم بقليل جداً أو بدون أي مال او أشياء ماديه .
فسترى بممارسة رياضتك أن نفسك قد تعوّدت على ايقاع يومي حديث ستألفه حياتك وتحبه لانه يخلّصها يومياً من الشعور بالخطأ أو الطاقه الزائده والتي بالتالي سوف تستنفذها في ريق حلال وشرعي وأيضا ستصطلح به وتفيد جسدك .
فعندما ترضى نفسك عن حالة جسدك الصحية عند ممارستك الرياضة وعندما تخفف عليها القلق والملل بممارسة نشاطك المفضل وعندما تنام بهدوء وسكينة بعد ممارستك لرياضتك المفضلة او تمريناتك الحرة وعندما يشتاق اليك أولادك كي تمارس معهم الرياضة ... فستعرف بداخلك بأن الرياضة قدمت اليك راحة البال لتنام الان .. لتنعم بها
إبدأ الآن بممارسة رياضتك
لكن .. لا تلهك الرياضة عن واجباتك :
الريـــاضة حيـــاة ..
عندما اتحدّث عن حياة .. اتحدّث عن واجبات تجاه ربي .. تجاه دراستي .. و أيضاً تجاه أهلي و أصدقائي .. لذا نذكّرك اخي واختي .. لا تلهك الرياضة عن واجباتك .. فلتكن الرياضة وسيلة لا غاية ..كيف ذلك ؟؟
فلتكن الرياضة دافعاً لك لتأدية واجبك على أكمل وجه .. فلتكن الرياضة وسيلة لتهذيب النفسَ، وتقوية الجسم و تربية الخُلق ، تعوّدنا على قوة الارادة و ضبط الشعور ، وتغرس فينا روح النظام و التعاون ..فنتقوّى بها للوصول الى غاياتنا .. نروّح بها عن انفسنا لنستعد للعمل بنشاط و حيوية ..
فلا تؤخرني الرياضة عن صلاتي .. بل تنشّطتني و تعطيني القوة لتأدية عباداتي ..
فلا تؤخرني الرياضة عند دراستي .. بل هي وسيلتي لتنمية الذهن و التدريب على الصبر و الرغبة بالنجاح ..
فلا تؤخرني الرياضة عن كسب رضى اهلي .. بل تنمّي بي حب التعاون والمساعدة ..
اخي ، اختي ..
نظّم وقتك .. واعط كل ذي حق حقّه .. واعتدل فخير الامور اوسطها ..
إن اعطيت للرياضة وقتها الذي تستحق .. فاعلم أنها ستعطيك الكثير .. الكثير .. ستنظّم ايقاعك اليومي .. ستقول لا للفراغ .. لا لإضاعة الوقت .. نعم لاستثمار الحياة .. نعم أنا موجود .. نعم أنا مفيــــــــــــــــد .. والأهم .. انا قــــــــادر .. أنا قــــــــــوي ..
أنا مسلم قــــــــــــــــــــوي ..
لنستفد من الرياضة بجميع انواعها المباحة و لتكن غايتنا رضى الله ونصرة الاسلام ..