المجلس الأعلي للجامعات أوصي بإلغاء جميع كليات التربية النوعية بالجامعات المصرية وضمها إلي كليات التربية خلال اجتماعه أمس الأول برئاسة الدكتور «هاني هلال».
وقالت مصادر مطلعة بالمجلس إن الدكتور «هاني هلال» ــ وزير التعليم العالي ــ مارس ضغوطاً لدفع بعض رؤساء الجامعات الإقليمية للموافقة علي التوصية التي سيتم رفعها لمجلس الوزراء خلال أيام تمهيداً لاستصدار قرار جمهوري بهذا الشأن يبدأ تطبيقه بداية العام الدراسي القادم، مشيراً إلي أن الوزير استشهد بنجاح تجربة ضم نوعية عين شمس لكلية التربية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشارت المصادر إلي تجاهل المجلس دعوة لجنة قطاع التربية النوعية بالمجلس ــ المشكلة من عمداء كليات التربية النوعية وبعض الأساتذة ــ أو من يمثلهم لحضور الاجتماع،
علي الرغم من اجتماع اللجنة في ذات التوقيت بإحدي قاعات المجلس لمناقشة توابع ضم نوعية عين شمس للتربية، مشيرة إلي أن لجنة القطاع أعلنت رفضها التام مبدأ الإلغاء الكامل لهذه الكليات وطالبت بتفعيل دراسات التطوير التي قدمها أعضاء اللجنة خلال الفترة الماضية لأمانة المجلس.
وكشف أحد أعضاء لجنة القطاع ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ عن تضارب توصية إلغاء الكليات مع أحد قرارات المجلس السابقة الذي تم بموجبه تخصيص 16 مليون جنيه من موازنة الجامعات لوضع معايير الجودة لكليات التربية النوعية وعمل دراسات ذاتية لتطويرها، مؤكداً عدم اتضاح الصورة الكاملة حتي الآن بشأن قرار ضم نوعية عين شمس للتربية.
وأضاف: «أن اللجنة أبدت اعتراضها في وقت سابق علي قرار ضم نوعية عين شمس وفندت المبررات التي ساقتها لجنة وزارية مشكلة من رئيس جامعة عين شمس ورئيس جامعة القناة ورئيس مركز تطوير قدرات أعضاء التدريس» في مذكرة تم رفعها لرئيس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري، حيث أشارت إلي أن ادعاء اللجنة الوزارية وجود خلل بالعملية التعليمية لنقص أعضاء التدريس مردود عليه بأن الخلل إذا كان موجوداً سيستمر حتي بعد تطبيق قرار الضم لأن أساتذة كلية التربية غير مؤهلين للتدريس في معظم أقسام النوعيات، فضلاً عن أن عدد أعضاء التدريس بكليات النوعية أفضل بكثير من بعض الكليات الكبري، وكان من الأفضل العمل علي تطوير الكليات بدلاً من الضم والإلغاء.