واشنطن: يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة عن خطة الانسحاب من العراق والتي يرجح أن يقرر من خلالها سحب أغلب القوات الأمريكية من العراق بحلول أواخر صيف 2010.
واتفق أوباما مع قيادات الكونجرس في اجتماع مغلق عقد مؤخرا في البيت الأبيض على سحب ما يقرب من 100 ألف جندي بحلول أغسطس 2010 على أن تستمر عملية الانسحاب على مدى 18 شهرا مع الإبقاء على مابين 35 إلى 50 ألفا.
ومن المقرر أن يعلن أوباما عن هذه الخطة في وقت لاحق من الجمعة خلال زيارة لقاعدة سلاح مشاة البحرية بولاية نورث كارولينا.
وقال نائب نيويورك الجمهوري جون ماكهيو، وهو الرجل الثاني في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، في بيان له أنه ينبغي أن تمنح القيادات العسكرية المرونة والمساحة التي تحتاجها للتعامل مع الوضع الهش في العراق خاصة مع اقتراب الانتخابات في ديسمبر .
وقال ماكهيو أن أوباما أكد له أن هناك خطة احتياطية سيتم الاستعانة بها في حالة اندلاع أعمال عنف في العراق.
وفي الوقت الذي يتشكك فيه الجمهوريون من نجاح الخطة بسبب سحب عدد كبير من القوات، يتوجس منها الديمقراطيون بسبب الإبقاء على عدد كبير من القوات في العراق.فقال زعيم الأغبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد أنه طالما كان من المنادين بسحب أكبر عدد من القوات من العراق وأنه سعيد مما سمعه من وزير الدفاع روبرت جيتس والرئيس أوباما في هذا الشأن.
واستدرك أنهما حينما يتحدثان عن ترك 50 ألف جندي في العراق فإن هذا يمثل عددا أكبر مما تصوره. وقد شارك في الاجتماع بين أوباما وقيادات الكونجرس كل من نائب الرئيس جوزيف بايدن ووزير الدفاع جيتس ورئيس الأركان الأدميرال مايك مولين.
وكان الاتفاق الأمني الذي وقعته إدارة الرئيس السابق جورج بوش مع الحكومة العراقية يقضي بانسحاب كافة القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول يونيو من العام القادم على أن يكتمل انسحاب كافة القوات بنهاية عام 2011.
وتعهد الرئيس أوباما في برنامجه الانتخابي بسحب القوات الأمريكية من العراق في غضون 16 شهرا من توليه السلطة إلا ان القيادات العسكرية تبدي تحفظا نسبيا على هذه الخطة.